وبعد أن ألقى البروفيسور "آرثر أليسون" بحثه، جلس يشارك في أعمال المؤتمر ويستمع إلى باقي البحوث
التي تناولت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فتملكه الانبهار، وقد ازداد
يقينه بأن هذا هو الدين الحق؛ فكل ما يسمعه عن الإسلام يدلل بأنه دين العلم
ودين العقل.
فلقد رأى هذا الحشد الهائل من الحقائق القرآنية والنبوية، والتي تتكلم
عن المخلوقات والكائنات، والتي جاء العلم فأيَّدها، فأدرك أن هذا لا يمكن
أن يكون من عند بشر، وما جاء به رسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) من أربعة
عشر قرنًا يؤكد أنه رسول الله حَقًّا..
وأخذ "أليسون" يستفسر ويستوضح من كل مَن جلس معه عن كل ما يهمه أن يعرفه
عن الإسلام كعقيدة ومنهج للحياة في الدنيا... حتى لم يجد بُدًّا من أن
يعلن عن إيمانه بالإسلام.
وفي الليلة الختامية للمؤتمر، وأمام مراسلي وكالات الأنباء العالمية،
وعلى شاشات التليفزيون، وقف البروفيسور "آرثر أليسون" ليعلن أمام الجميع أن
الإسلام هو دين الحق، ودين الفطرة التي فطر الناس عليها.. ثم نطق
بالشهادتين أمام الجميع بصوت قوي مؤمن: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن
محمدًا رسول الله".
وفي تلك اللحظات كانت تكبيرات المسلمين من حوله ترتفع، ودموع البعض قد انهمرت خشوعًا ورهبة أمام هذا الموقف الجليل.
ثم أعلن البروفيسور البريطاني عن اسمه الجديد "عبد الله أليسون"