يقول إبن الجوزى رحمة الله : كنت يوما من الأيام نائما فى المسجد فاستيقظت على صوت جنازة قد دخلت فقلت سأصلي عليها فصليت ثم قلت سأذهب لأدفنه معهم "
إبن الجوزى لايعرف الميت ولن يرى وجهه يوما"
يقول فلما إنتهى الناس من الدفن انصرفوا جميعا فتعجبت! وبقيت وحدي فجلست عند القبر ثم قلت : يارب هذا ضيف قد جاء عندك أنا لاأعرفه يارب ، هذا الضيف لو جاء عندي أنا وأنا لا أعرفه لأكرمته ، فكيف بك أنت وأنت أكرم الاكرمين. يقول ثم خرجت وعدت للمسجد ونمت " وكنت على سفر " فرأيت فى منامي رجلا بحلة بيضاء فقال لي : أءنت الذي دعوت الله لي ؟ فقلت له من أنت ؟ قال أنا الذي دعوت له عند القبر واللهِ لقد غفر الله لي بدعوتك.
فما بال أقوام لايعلمون أنهم سيردون غدا على كريم رحيم
اللهم سخر لنا من عبادك المخلصين من يدعو لنا بصدق وإخلاص فتجيب دعاؤه وانت المجيب