على النادى المراقب العام
عدد المساهمات : 1261 نقاط : 1781 تاريخ التسجيل : 02/08/2011 تعاليق : من يدخل القلب ﻻيخرج منه مها يحدث حتى ولو اخطاناولو حاولنا اﻻبتاعاد باجسادنا فارواحنا اكيد تتﻻقى الجنس :
| موضوع: الثورة في عام...تساؤلات حول النخبة والثوار الثلاثاء فبراير 07, 2012 2:17 am | |
| [size=18]الثورة في عام...تساؤلات حول النخبة والثوار
ان ثورة الخامس والعشرين من يناير تمثل حالة مصرية سوف يتوقف عندها المؤرخون, كما أنها حالة عالمية تقدم نموذجا متفردا لثورات الشعوب في سعيها الدائم نحو الحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي والتقدم ومواكبة عالم تحكمه القوة وتسيطر عليه المصالح. وتموج به وفيه ثورة تكنولوجية كاسحة سريعة الإيقاع تجعل التغير المستمر والانصياع لتطلعات الشعوب أحد أهم سماته.. هذه الثورة تعرضت علي مدي عامها الأول لمحاولات للإجهاض والانقضاض علي أهدافها والانحراف بها عن مسارها بفكر شيطاني أبعد ما يكون عن فكر الثورة وبأيادي خارجين علي القانون, الثورة والثوار منهم براء, بل إن التاريخ الإنساني لم يسجل ثورات تحرق الأخضر واليابس وتقتل أبناءها وتنهب وتحرق ممتلكاتهم, وتهدر كنوز أمتها الثقافية والأثرية والعلمية, ومن يفعل ذلك باسم الثورة فإنه يزييف التاريخ لينسب لنفسه شرفا لا يستحقه. إن المتابع للمشاهد والأحداث المأساوية التي وقعت خلال العام الأول للثورة والتي جسدت عنفا غير مسبوق أو مألوف في الشخصية المصرية من مقاومة للسلطات والاعتداء عليها وترويع للمواطنين والاقتتال والقتل وإشعال الحرائق, بما في ذلك بعض المنشآت الحيوية التي تمثل مواقع دينية مثل بعض الكنائس, أو تراثية, وثقافية مثل المتحف المصري, أو مراكز علمية مثل المجمع العلمي المصري, أو مؤسسات سيادية من بينها وزارة الداخلية وبعض مديريات الأمن والأقسام الشرطية, وما صاحب ذلك من نهب وسلب وتخريب, نقول إن التحليل الموضوعي لتلك الأحداث يستحيل أن يستقيم مع ثورة تلك خصائصها وأهدافها أو تصدر عن ثوار يؤمنون بنبل مقاصدهم ويعرفون الطريق إلي تحقيقها, دعونا نتساءل, بقلب موجوع علي وطن تتعثر مسيرته وتتأجل آماله وتتهدده المخاطر, هل كان من بين أهداف الثورة وطريق الثوار إلي تحقيقها القيام بأعمال وممارسات تصب في الإصرار علي كسر هيبة الدولة سبيلا لإسقاطها؟ وهل يمكن لأي نظام مهما بلغ غوصه في معطيات الحرية والتزامه بقواعد ومقتضيات الديمقراطية أن يقبل أو يتسامح مع الغوغائيين الغارقين في غياهب الجهل وظلام الجهالة, والسفهاء الذين يستبيحون كل شئ, وينتهكون الدستور والقانون؟ إنه لمن المفارقات حقا أن تعاني الثورة أخطر الممارسات السلبية لأحد أهم إفرازاتها ألا وهي الحرية, وكما هو معلوم بالضرورة, فإن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة يؤدي التطبيق الفاسد لها إلي فوضي مطلقة أيضا. إن ما حدث ويحدث في مصر من محاولات لإيقاف عجلة التغيير الذي انطلقت بشائره لم يكن أبدا عشوائيا ولا يقع اعتباطا, بل يرقي إلي مستوي المخطط الممنهج الخبيث والخيانة العظمي. فعندما تكون غالبية من يشاركون في أحداث الشغب والعنف من الباعة الجائلين والحرفيين وأطفال وأولاد الشوارع الكارهين للنظام الذي أفرزهم وللمجتمع الذي أهملهم, وعندما تكون النسبة الغالبة من الذين تم اعتقالهم في تلك الأحداث مسجل خطر يقرون في اعترافاتهم للنيابة العامة أن مشاركتهم كانت من أجل الأكل والشرب والفلوس والمخدرات, وعندما يعترف البلطجي أنه يعمل ضمن مجموعة مدربة علي أعمال الشغب تتلقي تعليماتها من قائد لها... فإننا نكون أمام جريمة منظمة ومتكاملة بحق الدولة المصرية تتم بطريقة ممنهجة ومخطط لها, تنظمها وتحرض عليها وتمولها وتقودها جهات في عداء سافر وشيطاني مع هذه الأمة, ولا تريد خيرا لها وتسعي لإسقاط هيبة الدولة سبيلا لإسقاطها... وخطر تلك الجريمة وتداعياتها لو تعلمون عظيم. أمام هذا المشهد الذي يوجع قلب الأمة ويكاد يفزعها, يلح علينا سؤال يفرض نفسه ـ أين النخبة ولماذا تراجعت في معظمها وتكاد تتواري؟ إن النخبة في أي مجتمع تنصرف إلي المثقفين والمفكرين والعلماء وأصحاب الرأي والقلم في مختلف المهن والنقابات والاتحادات وتنظيمات المجتمع المدني من أحزاب وقوي سياسية وجمعيات وغيرها الذين يؤثرون في تشكيل وجدان الأمة وفي صياغة مسارها وصناعة القرار.. غير أن هذا الإطار المتعارف عليه لمفهوم النخبة قد أصابه الكثير من السيولة المشوبة بالالتباس منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وبسبب اتساع مناخ الحرية الذي أفرزته سواء بالنسبة للحق في التظاهر والاعتصام, أو بإطلاقات الحق في التعبير في جميع صوره وفي مقدمتها الإعلام. وفي هذا المناخ ظهر جيل جديد ممن يطلقون علي أنفسهم ناشط سياسي أو نخبة يضم في معظمه بعض ممارسي الاعتصام والتظاهر, حتي لو كان الاعتصام أو التظاهر لمطالب فئوية أو شخصية, إضافة إلي بعض العناصر التي صنفت في الماضي بالخارجين علي القانون, وبعض من شاركوا بشرف في انطلاقة الثورة من الشباب الذين تفرقوا بعد ذلك شيعا ليشكلوا عشرات الأحزاب والتنظيمات أو التحالفات أو الاتحادات ـ وهذا رصيدهم من النشاط السياسي, وذاك مضمون النخبة لديهم. وإذا كان من غير المستغرب أن تتواري معظم قيادات هذا الجيل الجديد من النشطاء والنخبة الذين أفرزتهم الثورة وتتراجع إلي المقاعد الخلفية عند الأزمات تاركين الأحداث تتفاعل مع نفسها, ليس فقط لحداثة التجربة, بل أيضا لتفكك الإرادة الجمعية التي قادت الثورة في بدايتها وساهمت في تحقيق بعض استحقاقاتها, فإن الأمر يستحيل تبريره بقدر تعلق الموضوع ذاته بمعظم النشطاء السياسيين والنخب التقليدية الذين اكتسبوا هذا الشرف باستحقاق عبر أعمال تراكمية وتاريخ ممتد, هذه النخب نشط بعضها في الفضائيات وأجهزة ووسائل الإعلام المختلفة, بينما تراجع دورها كثيرا, وعلي نحو يدعو إلي الأسف, عند الأزمات... وهنا تتفرق النخب وتتمزق الأوصال وتتعدد الرؤي وتتناقض المواقف, إذ تجد معظمها إما عاجز عن إدراك الخطر وتحمل المسئولية تجاهه, وإما مرتعش الرأي والكلمة حبيس حالة من النفاق غارق فيه, وإما تجده بلا قاعدة منزوع الصلة بالشارع, ولا مضمون يقدمه قادر علي التأثير في الأحداث والخروج من الأزمات التي طال افتعالها في وطن لم يعد يحتمل, والأولي بالنخب المصرية, بدلا من استمراء توجيه اللوم إلي أجهزة الشرطة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, الذي قدر له وفرضت عليه مسئولية إدارة شئون الدولة في مرحلة هي الأصعب في تاريخها تختلط فيها التحديات وتتصارع المصالح والطموحات, في كل الأحوال والأحداث, أن ترشدنا وتضرب لنا مثالا واحدا يمكن الاقتداء به عن كيف تعاملت دولة أخري أو نظام مع الخارجين علي القانون الذين يدوسون بأقدامهم دستور الدولة وقوانينها..؟ أفيدونا أفادكم الله.. فنحن أمام معضلة حقيقية لا يصح معها التراخي أو النفاق, وتؤججها حالة اللا موقف واللا قرار.. إذا تعاملت أجهزة الدولة المعنية بأقصي درجات ضبط النفس فهي مسئولة عن النتائج, وإن مارست واجبها الذي يفرضه عليها إعمال الدستور والقانون فإنها أيضا ملامة! هذا أمر جد عجيب يستعصي علي الفهم الموضوعي ويؤدي استمرار هذا الوضع الملتبس حتما إلي كارثة.. لكن الشئ المؤكد أن تلك الأجهزة هي مؤسسات وطنية أقسمت علي حماية هذا الوطن وهي المسئولة الأولي عن أمنه واستقراره بغير تقاعس أو تميز في دولة ذات سيادة يتعين أن تبسط سلطاتها وسلطانها علي الجميع ولصالح الجميع, وألا تسمح لأحد المساس بهيبتها أو الانتقاص من سيادتها... يبقي لن أن نعترف بحقيقة مفادها أن الثورة والثوار يتحملان نصيبا من الحالة التي حاولنا تناولها بالتشخيص والتحليل... فالثورة حال تفجرها افتقدت لقيادة يجتمع حولها أو يتوافق عليها الثوار, الأمر الذي يسر القفز عليها واختطافها, أما الثوار أنفسهم فقد غابت عنهم الرؤية منذ البداية, ولم تكن لديهم خطة طريق تقودهم إلي تحقيق الأهداف الكلية المعلنة, الأمر الذي أصابهم بالتخبط والتضارب فتفرقوا وانخرطوا في تنظيمات تعددت مسمياتها دون أن تجمعها رؤية أو توحد بينها برامج واقعية ممكنة التنفيذ... وأصبح من الصعب, والحال كذلك, الاقتناع أو حتي الإحساس بالإنجازات التي تحققت, وليس من الإنصاف إنكارها, في ظروف هي الأصعب حتي الآن, كما أن غياب المرجعية وحداثة التجربة أغرقت الكثيرين في ملفات الماضي, وأهدرت الوقت وأفقدت القدرة علي تقدير أهمية عنصر الزمن اللازم لتحقيق الأهداف وترتيب الأولويات في عمليات تراكمية للتغيير والإصلاح وإعادة البناء... ولنتقي الله في وطن تزعزع أمنه ولايزال, رغم التحسن النسبي الملحوظ في الفترة الأخيرة, يعاني مرافق معطلة وتتعطل, وطرقا تقطع وإنتاجا يتدني وإحتياطيا يتآكل وتضخما يرتفع وبطالة تتزايد وفقرا يتفاقم وسياحة تتراجع وإستثمارات تنكمش وديونا تتراكم وإقتصادا يقترب في مجمله من منطقة الخطر... إن الضمير الجمعي للأمة يصرخ من حدة الوجيعة... لا تأخذكم رحمة بمن يحرقون ويهدرون مقدراتها ويحدثون شرخا في هيبة الدولة ويرتكبون بذلك جرما يرقي إلي الخيانة العظمي بحق مصر (منقول)
اكتب رايك
[/size] ... | |
|
أنيس الروح المشرفة العامة
عدد المساهمات : 2822 نقاط : 3301 تاريخ التسجيل : 03/08/2011 الموقع : الاسكندرية / مصر تعاليق : عـليك ان تـدرك ان حقيقـة الإنـسان ليست بما يظهره لك بل بما يفعل لأجلك
لذلك إذا أردت أن تعرفـه فلا تصغ إلـى ما يقوله لــك بل أنظر إلى ما يفعله لأجلك .
الإنسان بأفعاله مش بكلامه
العمل/الترفيه : مدرسة تعليم كبار المزاج : و ظني فيك يا رب جميل الجنس :
| موضوع: رد: الثورة في عام...تساؤلات حول النخبة والثوار الثلاثاء فبراير 07, 2012 12:21 pm | |
| فنحن أمام معضلة حقيقية لا يصح معها التراخي أو النفاق, وتؤججها حالة اللا موقف واللا قرار.. إذا تعاملت أجهزة الدولة المعنية بأقصي درجات ضبط النفس فهي مسئولة عن النتائج, وإن مارست واجبها الذي يفرضه عليها إعمال الدستور والقانون فإنها أيضا ملامة! هذا أمر جد عجيب يستعصي علي الفهم الموضوعي ويؤدي استمرار هذا الوضع الملتبس حتما إلي كارثة..
هذه هي المسكلة التي نحن واقعون فيها
عدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح
وللاسف كل خطو نخطوها للامام نجد من ياتي وينادي بالتراجع للوراء
كنا ننتظر ميلاد مجلس الشعب ( برلمان الثورة ) وعندما جاء للحياة نجد من ينادي بحله العقلاء ينادون بادراة عجلة الانتاج فنجد من ينادي بعصيان مدني
الاعلام الفاسد كل قناة تروج لافكارها هناك معلومات تعلن وهناك معلومات يتكتم عليها وهناك معلومات مغلوطة واحنا كشعب نتخبط بين تصديق هذا او ذاك صار النت مجالا لترويج كل ما هو صادق وكل ما هو كاذب صار النت يستخدم لحشد الناس وراء فكر معين وكأنهم قطيع ... كل جهة تريد ان تستقطب خلفها اكبر قطيع
وغابت الحقيقة وسط غابة من الانانية لو تكلمت مصر لاشتكت لربها منا
لكي الله يا مصر
| |
|
أنيس الروح المشرفة العامة
عدد المساهمات : 2822 نقاط : 3301 تاريخ التسجيل : 03/08/2011 الموقع : الاسكندرية / مصر تعاليق : عـليك ان تـدرك ان حقيقـة الإنـسان ليست بما يظهره لك بل بما يفعل لأجلك
لذلك إذا أردت أن تعرفـه فلا تصغ إلـى ما يقوله لــك بل أنظر إلى ما يفعله لأجلك .
الإنسان بأفعاله مش بكلامه
العمل/الترفيه : مدرسة تعليم كبار المزاج : و ظني فيك يا رب جميل الجنس :
| موضوع: رد: الثورة في عام...تساؤلات حول النخبة والثوار الثلاثاء فبراير 07, 2012 12:23 pm | |
| شكرا استاذ علي
مقال رائع وعادل جدا في محتواه التزم صاحبه بالحيادية والتزم بذكر حقائق وتحليل منطقي وعادل لها
شكرا لك استاذنا وشكرا لكاتب المقال
| |
|