على النادى المراقب العام
عدد المساهمات : 1261 نقاط : 1781 تاريخ التسجيل : 02/08/2011 تعاليق : من يدخل القلب ﻻيخرج منه مها يحدث حتى ولو اخطاناولو حاولنا اﻻبتاعاد باجسادنا فارواحنا اكيد تتﻻقى الجنس :
| موضوع: هل يجوز ات نتحلى باخلاق اعدائنا الأحد أكتوبر 30, 2011 8:44 pm | |
| من فترة طويله وانا فى صراع فكرى
بعد ان وضع مبارك على سريره فى قاع المحكمه
وبعد ان قتل القذافى وهو اسير---ومثل بجثته
هل اوافق على هدا لان الاول افسد والثانى طغى وقتل
ام لااوافق ولعلى لاكون مثلهم
وكانت تلك المقالة التى ردت علياافكارى
مانديلا... وفاروق بقلم: عبده مباشر
قدم نيلسون مانديلا الرئيس الأسبق لدولة جنوب إفريقيا للعالم كله وللقارة الإفريقية درسا راقيا في التسامح والارتفاع فوق الآلام, واعتبارات ودوافع وأسباب الانتقام والثأر من مظالم هائلة وجروح غائرة وعميقة وبلون سواد ليل طويل من العذاب. , عندما تسلم المسئولية كأول رئيس للدولة بعد الانتصار علي العنصرية وقواها المتجذرة في جنوب إفريقيا. فالرجل الذي عاش وعاني في سجون النظام العنصري لسنوات طويلة, وكان في ذلك مثله مثل كل المواطنين الافارقة الذين ساروا علي طريق الأهوال العنصرية, ارتفع فوق مستوي الرغبة في الانتقام, وأدرك أن الثأر مما جري قد يشفي غليلا, ويداوي جروحا, ولكنه لن يبني وطنا, ولن يحقق استقرارا. كانت عينه علي الوطن والدولة الوليدة, وعلي المستقبل, لذا اختار بشجاعة وإنسانية رائعة طريق بناء مصالحة وطنية بين البيض والأفارقة, ومد يده للأحزاب والقوي السياسية والصناعية البيضاء, وبدأ معهم في بناء جسور التعاون من أجل حياة مشتركة صحية ووطن يمكن أن يتسع للجميع. وكان منطقيا أن يواجه اشتعال الرغبة في الانتقام في قلوب بني جلدته الأفارقة, خاصة بعد أن أمسكوا بمقاليد السلطة في أيديهم, وامتلكوا القدرة علي الثأر من جحافل الظلم التي ظلت تجتاحهم علي مدار الساعة لعقود طويلة بدت لهم بلا نهاية, ومن المذابح التي لم ترحم طفلا أو امرأة أو عجوزا أو مريضا. وبصلابة قاد حزبه وآلته الإعلامية والثقافية لنشر ثقافة التسامح واستقبلت الدنيا اختيارات مانديلا بالإعجاب والتقدير, ومنحته من الاحترام والمكانة ما لم يحصل عليه إفريقي آخر, وبهذه القدرة علي التسامح والتطلع للمستقبل قاد الدولة باقتدار, وقد ردت القوي البيضاء الجميل, فواصلت استقرارها في الدولة, ولم تخرج وتهرب بثرواتها, وظلت الخبرات التي تحتاجها الدولة تواصل العمل, المهم أن وطنية جديدة بدأت تشق طريقها علي أرض جنوب إفريقيا تجمع بين الجميع. وعلي النقيض من ذلك, جاءت اختيارات موجابي رئيس دولة زيمبابوي المجاورة لجنوب إفريقيا, فهو لم يفتح أبواب الانتقام من البيض فقط, بل من كل منافسيه من أبناء بلده بمن فيهم رفاق السلاح خلال سنوات النضال من أجل الاستقلال. وبعد عقود قضاها في السلطة انهارت الدولة, وساءت سمعتها عالميا, وتعرضت لعقوبات دولية, وفي ظل هذا المناخ الانتقامي هرب البيض بثرواتهم, وفقدت زيمبابوي خبرات كانت في حاجة شديدة إليها, وعرفت إفريقيا والافارقة والعالم الفرق بين التسامح والانتقام عند النظر إلي دولتي جنوب إفريقيا وزيمبابوي. ولطالما كان الانتقام طريقا سهلا لإرضاء الجماهير ودغدغة مشاعرها, فالناس الذين يقعون أسري لعواطفهم لا يسعدهم أكثر من انطلاق موجات الانتقام من كل رموز الماضي, وتنطلق الآهات كلما تدلت الجثث معلقة في حبال المشانق, أو استقبلت زنازين السجون والمعتقلات اعدادا أخري من المسئولين بالنظام السابق, ولنا في مصر تجربة عظيمة, نالت ما تستحقه من احترام العالم, فبعد وصول المجموعة اليوليوية إلي السلطة عام1952 واستسلام الملك فاروق لمطالبها, وخروجه من مصر, جرت له مراسم الوداع الملكية وأطلقت المدفعية نيرانها تحية له, ورافقه في رحلة الخروج حتي اليخت كل من محمد نجيب وأنور السادات اللذين أديا له التحية. أي أن المجموعة التي ثارت لتخليص مصر من نظام ملكي اعتبرته فاسدا وقوي سياسية كانت مرفوضة, ارتفعت فوق اعتبارات الثأر من الملك وأسرته, وتعاملت بنبل واصالة وإنسانية مع الموقف, ولم يكن بغائب عن أفراد هذه المجموعة المصير الذي واجه لويس السادس عشر وزوجته وأسرته علي أيدي الثوار الفرنسيين في نهاية القرن الثامن عشر, ولا المصير الذي آل إليه نيقولا الثاني إمبراطور روسيا علي أيدي مجموعة من الثوار الشيوعيين عام1917 ولكن كان الاختيار مختلفا وتعبيرا عن قواعد السلوك المصرية المتوارثة التي تميل إلي تجنب الدماء والاعتدال والتسامح. ولم تستفد مصر بعد ثورة25 يناير لا من أسلوب التعامل مع الملك فاروق, ولا من أسلوب مانديلا في التعامل مع رءوس النظام العنصري في جنوب إفريقيا. وقد رضخت السلطة لضغوط الرأي العام العاطفية وتعاظم مشاعر الانتقام التي سيطرت علي الشارع, وأسهم في إشعال أوارها حملات إعلامية شديدة الصخب, وقررت بدء محاكمة مبارك, وباختصار فإن الشارع في معظمه حاكم مبارك, وحكم عليه بالإعدام, وينتظر أن يري جثته تتدلي من عود المشنقة. وليس هناك من يرفض محاكمة المخطئين والمفسدين, ومن ارتكبوا جرائم سياسية أو اقتصادية أو جنائية, ومن أهملوا في تحمل مسئولياتهم تجاه الوطن والمواطنين, العدل هنا هو المنارة التي يهتدي بها الجميع, كما أنه الهدف الذي يسعي, ويتطلع إليه الناس. والاحاديث عن اخطاء مبارك وفساده وفساد النظام تملأ الساحة. وهناك مساحة لإضافة أخطاء أخري, ولكن من الظلم الفادح النظر إلي فترة حكم مبارك, وكأنها كانت قطعة من الظلام والسواد والفشل والانهيار, كما أن تاريخ الرجل به كثير من الصفحات المشرقة والمجيدة, فكيف ننسي للرجل أنه كان قائد القوات الجوية في معركة أكتوبر1973, وأن هذه القوات تحت قيادته اسهمت في تحقيق نصر مصر العظيم؟. ولماذا نتجاهل أن صعود مبارك إلي قمة السلطة أتي بعد اغتيال السادات في ذكري يوم النصر عام1981 علي أيدي جماعة إسلامية إرهابية, وبعد الاغتيال انطلقت موجة من الأعمال الإرهابية شملت كل مصر.. وتمكن الرجل من الصمود بمصر في وجه هذا الإرهاب الدموي البالغ العنف... وبعد مرور عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي, انحسرت الموجة الإرهابية, وعرفت مصر تحت رئاسته فترة من الاستقرار, وجري استثمار هذا الاستقرار في إنجاز الكثير اقتصاديا, حيث عرفت مصر ارتفاع نسبة نمو الناتج القومي سنويا حتي وصلت إلي ما يقرب من7,5% وتجاهل هذا الإنجاز ظلم آخر للرجل, خاصة انه تسلم مصر علي وشك الإفلاس. وأعتقد أن مصر حاليا ستحتاج إلي كثير من الوقت لتحقيق مثل هذا الإنجاز. ثم لماذا نسي الجميع أن مبارك جنب مصر الانزلاق إلي صراعات عسكرية لا تجني من ورائها سوي الخراب والانهيار طوال سنوات حكمه, وكان الاستثناء الاشتراك في معركة تحرير الكويت, والتي كانت بمثابة ليلة القدر لمصر, فقد حققت من ورائها الكثير من المكاسب. كما نسي الجميع أن مبارك عندما تسلم السلطة كانت علاقات مصر العربية متردية أما الجامعة العربية, فكانت في تونس, وخلال سنوات تمكن الرجل من استعادة علاقات مصر العربية, ومن اعادة الجامعة إلي مصر, ولا أجد سببا يجعل القوي السياسية في مصر تنسي لمبارك أنه أخرج كل من اعتقلهم السادات في سبتمبر1981 من المعتقلات, واستقبلهم في مقر الرئاسة, ليبدأ مع الجميع صفحة جديدة, كانت سنواته الأولي حافلة بالانجازات, وكانت سنوات حكمه الأخيرة حافلة بالفساد وصعود نجم المفسدين. وإذا أراد الشارع محاكمة مبارك فليحاكم, وإذا أرادوا إعدامه فليعدم, ولكن ذلك لن يضيف الكثير لقوي الثورة, قد يرضي الرغبة في الانتقام والتشفي, فكل صاحب ثأر, وكل من يرغب في تصفية الحسابات سيسعده ذلك... ولكن ما الجدوي؟ ولماذا لا تستفيد مصر من درس التعامل مع الملك فاروق, ومن تعامل مانديلا مع النظ ام العنصري في جنوب إفريقيا؟ | |
|
أنيس الروح المشرفة العامة
عدد المساهمات : 2822 نقاط : 3301 تاريخ التسجيل : 03/08/2011 الموقع : الاسكندرية / مصر تعاليق : عـليك ان تـدرك ان حقيقـة الإنـسان ليست بما يظهره لك بل بما يفعل لأجلك
لذلك إذا أردت أن تعرفـه فلا تصغ إلـى ما يقوله لــك بل أنظر إلى ما يفعله لأجلك .
الإنسان بأفعاله مش بكلامه
العمل/الترفيه : مدرسة تعليم كبار المزاج : و ظني فيك يا رب جميل الجنس :
| |