الوفاء

الـــوفــــاء


إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة،

يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون.

وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه،

والوعد سحابة، والإنجاز مطره



إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم قال: “.. ولا دين لمن لا عهد له”

نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا.

يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)



إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته

والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به،

فالثقة لا تبنى من فراغ

فالكلمة شرف

والوفاء حب والحب وفاء

فان لم يكن الوفاء حبا في الشخص المتعاهد معه

فيكون حبا في الالتزام بالكلمة وحبا في الوفاء بالكلمة

ووفاءا لحُسن العشرة و حُسن الطباع

وحبا في تلك القيمة العظيمة الوفاء



فالزمان والمكان والموضوع الذي يـعد الإنسان بفعله أو تركه

له الأثر الكبير في حياة الانسان ،

وللوفاء بالوعد علاقة بالثقة بذلك الإنسان واحترامه لذاته

وللكلمة التي يطلقها ذلك الواعد ، كما له علاقة باحترام الطرف الآخر الموعود . .

احترام وقته وشخصيته ومشاعره النفسية ، والاهتمام بقضيته التي يعده بها وبمصلحته ،

فكثيراً ما يضيّع خلف الوعد الوقت والمصلحة ، بل قد يجلب الضرر على الآخرين ،

كما يفقد الثقة بمن يعد ولا يفي بغير عذر مشروع وخارج عن إرادته



إذا قلت في شيء:"نعم" .. فأتمه .. فإن"نعم" دين على الحر واجب

وإلا فقل: "لا" .. تسترح وترح بها .. لئلا يقول الناس: إنك كاذب

ومما يعين المسلم على صدق الوعد ألا يعد بما يغلب على ظنه عدم القدرة على الوفاء به

كم أحبك أيها الوفاء

وكم اشتقت الى زمن الأوفياء

اسراء الصافي كتب: