ما أروع قطرات الندى.
التي تبلل الأزهار و الأوراق و الأشجار مع غيمة
من تباريح الليل وفجر النهار ..
كأنها حبات لؤلؤ أو كنقط من العنبر..
ما أجمل أن نستلهم من البكور الجمال ..
ومن إطلالة الفجر سرَّ السكينة والوداعة
لماذا نفكر في الرحيل مع قطرات الندى ..
وهي ملجأ الباحث عن الجمال على سجيته
وطبيعته الأخاذة ..
وعلى فطرته التي لم تمتد إليها أيد بسوء فتلوثها ؟؟ ...
أستلهم من قطرات الندى صفاء الروح وهدوء النفس ..
فيحيا في قلبي أمل أنه ما زال في الكون ما نرقبه
في قلوبنا قبل عيوننا ..
لكنني أتساءل عن سر لون هذا الندى الموسمي ..
وعن كآبة الغيوم
لماذا ينوح الندى فيبدو حزينا ..
ما زلت أذكر قطرات الندى ..
التي لم أرها منذ سنين غدت من طولها عجافا ..
وأضحت من شوقي إليها ضرباً من الخيال. !
ما أجمل قطرات الندى ..
التي تلثم جراح الشوق إلى عزيز ..
أصبحت لقياه كمن يحاول أن يمسك بخيوط الشمس ..
أو يناطح السحاب أو يلتف بثوب من النجوم...
هل ألوم الندى ؟!!
أم ألوم نفسي
تذكرني رؤيتها بكل جميل في كون الله وفضائه الفسيح
آه يا حبات الندى ..
هل أضحى لقاؤنا قريبا لنبدد قسوة الأيام
ولنحيل الحياة بهجة ؟ !!
حين تعود لقطرات الندى البهجة سيعود كل شيء
لسابق عهده ..
ستصبح الفطرة سوية كما كانت ..
وستغدو النفوس بريئة لا تحمل ضغينة
ولا تبك على دنيا ..
وسيصبح شغلنا الشاغل أن نعيد الحياة من جديد !
( مما راق لي في رحلة البحث عن الأمل )