السعادة الحقيقية

السعادة الحقيقية ..
إن السعادة الحقيقية التي يحصلها العبد في الدنيا هي السعادة في طاعة الله تعالى فالطاعات من أعظم سبل تحقيق السعادة و العكس أيضا صحيح ، فالمعاصي تجعل العبد مهموما حزينا كئيبا و إن كانت عنده أموال الدنيا و سر المسألة أن الطاعة توجب القرب من الرب سبحانه فكلما إشتد القرب قوي الأنس و المعصية توجب البعد من الرب و كلما إزداد البعد قويت الوحشة .. فمن الناس من يظن أن أهل الفن و الطرب في سعادة و إنما هم في شقاء عظيم و إن أطلقوا الإبتسامات و الضحكات و لو كان بإمكانك أن تشق صدر أحدهم و تسأل قلبه هل أنت سعيد .. ؟ فستجد فيه بحرا لا ساحل له من الأحزان و الهموم لأنهم سلكوا طريق المعصية للوصول إلى السعادة و أعلم تماما بأنهم لن يصلوا إليها أبدا ... و قد أجمع السائرون إلى الله أن القلوب لا تعطى منها حتى تصل إلى مولاها و لا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة و لا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فيصير نفس دوائها و لا يصح لها ذلك إلا بمخالفة هواها فهواها مرضها و شفاؤها مخالفته فإن أسحتكم المرض قتل أو كاد .
و كما أن من نهى النفس عن الهوى كانت الجنة مأواه فكذا يكون قلبه في هذه الدار في الجنة عاجلة لا شبه نعيم أهلها نعيما ألبتة بل التفاوت الذي بين النعيمين كالتفاوت الذي بين نعيم الدنيا و الآخرة و هذا أمر لا يصدق به إلا من باشر قلبه هذا و هذا ... و لا تحسب أن قوله تعالى (إن الأبرار لفي نعيم * و إن الفجار لفي جحيم) مقصور على نعيم الآخرة و جحيمها فقط بل في دورهم الثلاثة هم كذلك أعني : دار الدنيا و دار البرزخ و دار القرار فهؤلاء في نعيم و هؤلاء في جحيم .. و الله المستعان

موضوع رائع........ونفس وماسواها ...لوعلم اىنيان ىن اﻻنفوس الطؤبه...الخيره..التائبه.....هى ط يق الجنه....ماساروا فى غير هدا الطريق....مصطفى بارك الله فيك