ماذا وراء الصمت العربي تجاه ما يحدث في سوريا؟!

ماذا وراء الصمت العربي تجاه ما يحدث في سوريا؟!

النبأ - محرر الشؤون الدولية

سارعت الحكومات العربية لإدانة الزعيم الليبي معمر القذافي في فبراير الماضي حين حاول سحق انتفاضة شعبية بالبنادق الآلية والمدفعية الثقيلة،
والآن الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم الدبابات والذخيرة الحية لقمع المحتجين على حكمه،

لكن وسط صمت نسبي من العواصم العربية مما يكشف الكثير من الخبايا، فيما ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن الأسد فقد شرعيته.

جميع الجسور

وربما تبدو ردود الفعل المتباينة غير متسقة، فسوريا وليبيا دولتان بوليسيتان بامتياز ومنذ زمن طويل،
ومما هو معروف عن القذافي حاكم ليبيا أنه طالما تهكم على الأنظمة العربية وبالذات الخليجية،
بينما أقام الأسد حاكم سوريا تحالفاً مع إيران وهو ما ساعدها على تمويل حزب الله في لبنان.

وقد يشجع انهيار حكم الأسد المرتقب على امتداد تلك الانتفاضات والتي سبق وأنْ أطاحت برئيسي تونس ومصر من شمال أفريقيا إلى قلب الشرق الأوسط مما يزيد من المخاطر بالنسبة لجيران سوريا.

الدكتور نبيل عبدالفتاح من مركز الدراسات الاستراتيجية بصحيفة (الأهرام) المصرية

يرى أن «سقوط النظام السوري إلى جانب سقوط النظام اليمني سيعني انتقال الثورة لمنطقة قريبة جدا من منطقة الخليج»، في حين يبدو أن التخلي عن القذافي أسهل بعدما أحرق النظام الليبي جميع الجسور مع الحكومات العربية وحوَّل اهتمامه للجنوب وأطلق القذافي على شخصه لقب ملك ملوك أفريقيا! بينما لجأت سوريا لمزيج من التدخل المباشر والدبلوماسية الهادئة في تعاملها مع جيرانها لمواجهة تهديدات متعددة في منطقة متقلبة، والنتيجة صعوبة تصور توازن القوي في الشرق الأوسط في المستقبل بدون سوريا يحكمها الأسد».

الإطاحة بالأسد

وقال شادي حامد مدير الأبحاث بمركز (بروكينجز الدوحة) «ربما لايكون الأسد أكثر الزعماء العرب المحبوبين، ولكنه شخص يرتبط بعلاقة عمل مع كثير من الحكومات العربية وفي بعض الحالات تكون العلاقة وثيقة».
وعلى مدار عقود من الزمن استطاعت أسرة الأسد أن تحرك الأحداث في المنطقة لصالحها من خلال المزج بين تمويل جماعات متعاطفة معها في الخارج ومعاقبة جماعات أخرى، وأبرز مثال على ذلك لعبة النفوذ في لبنان، حيث يقول معارضو سوريا إنها تتلاعب بسياسة البلاد لتتسق وأجندتها الخاصة، وتتهم السعودية دمشق بإصدار أمر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وفي يونيو المنصرم أعرب الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى عن «قلقه» إزاء الاشتباكات في سوريا المستمرة منذ شهور، ولكنه أشار لانقسام أعضاء الجامعة التي تضم 22 دولة بشأن معالجة الوضع.
من جانبها قالت لالية خليلي من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن «حتى السعودية التي كانت على خلاف مع سوريا لعقود التزمت الصمت لأن الإطاحة بالأسد تعني انتصاراً آخر للشعوب العربية قد يمتد إلى شبة الجزيرة العربية».

الجانب الخاسر

ومما هو معلوم أن بشار الأسد يقود نظاماً شمولياً في بلد يضم مزيجاً من طوائف دينية وقبلية تمتد عبر الحدود التي رسِّمت إبان الحقبة الاستعمارية، ومعظم سكان سوريا الذين يتراوح عددهم بين 20 و23 مليون نسمة من السنة، ولكن الرئيس والكثير من العسكريين البارزين والمهيمنين على السلطة هم من الطائفة العلوية، كما يضم شعب سوريا مسيحيين وأكراداً وآشوريين .

ويقول معارضو الأسد إنه يعتمد بشكل متزايد على القوات العلوية الموالية له والشبِّيحة وهم وحدة أو فرقة من الأمن السري المتخصصة في سحق الاحتجاجات عبر الاغتيالات والفتك خارج القانون.
ويضيف عبدالفتاح «قد يعني سقوط النظام السوري انهياراً كاملاً للموازين الطائفية والدينية في المنطقة الجنوبية»، وربما يشجع جيران سوريا على البقاء على الحياد تخوفاً وتحرزاً من أن ينتهي بهم المقام على الجانب الخاسر.

وكان القذافي قد فقد السيطرة على المنطقة الشرقية بالفعل حين أبدت الجامعة العربية تأييدها لقرار الأمم المتحدة بتكليف الغرب بقيادة عملية عسكرية لحماية المدنيين.

ويتوقع معارضو الأسد انتفاضة وطنية ما لم توقف الحكومة نزيف الدم، في حين يبدو أن بعض المعارضين يريدون إصلاحات وليس ثورة فيما لاتظهر دلائل تذكر على تشكيل حكومة إصلاحية.

الأنظمة العربية وبدون استثناء عودتنا على مواقفها السخيفة والغير مسؤولة العميلة

فهي تتعامل دائما يمكيالين ولا تخذم إلا اسيادها

كل الأنظمة العربية سواء

وكل ما يحدث الآن وما سيحدث مستقبلا هي السبب فيه

لا تهمها شعوبها بل الذي يهمها هو كراسيهم وماقعهم

نسال الله العافية

يبدو ان قرارات جامعة ادو اعربية لا تعطي حلول وانما ترضخ لأمر واقع ولسان حالها يقول حكم القوي على اضعيف ..

وانت كما ذكرت اخي مصطفى ان

الأنظمة العربية وبدون استثناء عودتنا على مواقفها السخيفة والغير مسؤولة

مما يعرضنا لمحاولات الغرب للتدخل بالشؤون الداخلية للبلاد العربية

تابعت قرارات جامعة الدول العربية لارى ما الحلول التي تقدمها لحل الازمة السورية ؟؟
ولماذا جاء الاجتماع متأخرا لم ياتي الا بعد تلويح امريكا بتوجيه ضربة عسكرية

فهل سيسارع وزراء خارجية العرب بالجامعة اعربية لتقديم اكثر من حل لتفادي ههذ اضربة وانقاذ الشعب اسوري من نظام يقتله داخليا وتهديدات امريكية تؤدي لقتل المزيد ولماذا لم يسعى لتحقيق مبادراته منذ بداية الازممة لايجاد حل سياسي وليس عسكري

فاذا ارى ان قرارت جامعة الدول العربية تحصيل حاصل لما تريده امريكا
وتعطيها غطاء قانوني لتدخلها العسكري
وكأنهم يريدوا ان يريحوا ضميرهم دون بذل اي مساعي سلمية
وبعد ان ينفض الاجتماع
تعلوا الحناجر اننا ندين توجيه ضربة عسكرية الى سوريا
وهل للمعتدي اذن تسمع ؟؟؟ ام مصالح يسعى لها سعي المثابرين
و المتضرر هو الشعب الاعزل المسالم

قلبي مع شعب سوريا

و ياترى بعد سوريا الدور على مين ؟؟؟؟؟؟؟
دخلوا امريكا بحجة اسلحة نووية
ويريدون دخول سوريا بحجة اسلحة كيمائية لم ينتظروا حتى نتائج المفتشين الدوليين
نفس ما حدث بالعراق بحجة البحث عن اسلحة نووية
وماذا عن استخدام اسرائيل غاز الفوسفور الابيض الحارقضد المدنيين في غزة
واستعمار وانتهاكات ولا اي تدخل من المجتمع الدولي

اما عن الرئيس بشار الاسد لماذا لا يفكر في شعبه ومستقبل سوريا ويقدم بعض التنازلات وتتم مصالحة برعاية الدول العربية
و تحقن الدماء
سوريا الجميلة اتدمرت
وكل ما يحدث في مصلحة اسرائيل وضد مصلحة القضية الفلسطينية
من يتكلم الان عن القضية الفلسطسينة وما يعانيه الشعب الفلسطيني في بلاده المستعمرة ؟؟

واعلنت الجبهات الشعيية بمصر رفضها للضربة العسكرية و اسمته عدوان وتدخل سافر كله لمصلحة اسرائيل و ضعف الجيش السوري ولن يؤدي التدخل العسكري اامريكي الى اي سلام ولا حرية ولا استقرار في سوريا
بل مزيد من القتلى ومزيد من الضعف .

لابد من حل للازمة السورية وانقاذ الشعب السوري دون اي تدخل عسكري
غرضه بالاول والاخير اضعاف الجيش السوري لمصلحة اسرائيل

مرفق مع الموضوع تصويت

برجاء المشاركة

التصويت بأعلى الموضوع

هل انت مع ام ضد توجيه الغرب ضربة عسكرية لسوريا ؟

( ضد )

الغرب يبحث عن خرم ابرة ينفذ من خلالها الى بلادنا ليفرضوا هيمنتهم ويقيموا قواعدهم العسكرية
ويضمنوا استمرار التبعية لذا فهم يصفقوا لما يرونه ممكن يخدم مصالحهم ثم ينتظرون الفرصة للانقضاض بل ويصنعون تلك الفرص
يوقدوا نار الفتن بطريقتهم ثم يرتدون قناع راعي السلام وحقوق الانسان كطريقة اخرى
للتدخل في شؤون الدول و اقامة القواعد العسكرية
وترى العساكر الاجانب رايحة جاية هنا وهناك و تبيح لنفسها سلطات بحجة حفظ الامن
الحكام العرب الاغبياء من لديهم جنون السلطة هم من يتيحون الفرصة للمجتمع الدولي بالتدخل
لكن السؤال بما التدخل العسكري الاجنبي مرفوض فما هو الحل
لابد من تقديم حلول لما يعانيه الشعب السوري
لابد ان هناك حل امثل وممكن
دون تدخل عسكري غربي
ما تحقق الاستقرار لدولة بعد التدخل العسكري الغربي
ومثال العراق وليبيا والسودان وافغانستان
لا زال الابرياء يموتون يوميا بسبب العمليات الارهابية

ملخص رايي انه لا يجب التدخل عسكريا ولا يجب ترك الامور على ما هي عليه

و ها هو السؤال نطرحه مرة اخرى

هل انت مع ام ضد التدخل العسكري في سوريا
وما هو الحل البديل لحل الازمة السورية لانقاذ الشعب السوري

نجد في الموقف الخياني للجامعة العربية تقديم غطاء عربي مكشوف وغير مبرر، للعدوان على سوريا، حتى قبل أن تنتهي لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة، من أعمالها وتقدم تقريرها حول الاتهامات المزعومة للجيش السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد المعارضة المسلحة. إن موقف النظام العربي الرسمي هذا، يأتي استكمالا لمواقف سابقة له، حيث انها شرعت للعدوان على العراق وليبيا ولبنان وفلسطين. ويؤكد هيمنة الرجعية العربية على قرارات جامعة الدول العربية، وعجز النظام العربي الرسمي عن الاضطلاع بدوره في حماية الأمن القومي العربي، والتصدي للعدوان.

نسأل الله العافية يا انيس

نحن انظمة راضية بالذل والمهانة